بطاقة
مـي غصـوب
فنانة وكاتبة وناشرة. ولدت في بيروت العام ,1952 تركت بيروت إلى باريس أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، ثم إلى لندن، بالصدفة، العام ,1979 ولأنها وجدت المدينة الأخيرة تمثل ثقافات العالم، اختارت أن تتعامل مع فضائها الثقافي من خلال مكتبة، تطورت إلى أن أصبحت مؤسسة نشر، أعني دار الساقي، التي تحولت بفضل نشاط غصوب وحيويتها إلى واحدة من أكبر دور النشر العالمية.
في البداية أرادت غصوب لدارها أن تنقل ثقافة العرب والشرق إلى العالم الذي يقرأ بالإنكليزية، وقد نشطت في طباعة الكثير من الكتب عن العرب والشرق بالانكليزية، قبل أن تفكر في فتح فرع للدار في بيروت، تنشر باللغة العربية، حيث ان بيروت مركز أساسي للنشر العربي. وقد اعتمدت في سياستها النشرية عدم التدخل في مواقف المؤلفين، معلنة أن دورها يهتم بربط الأفكار التي يحملها الكتّاب بالقارئ التي تفترض أن يكون حراً في ما يقرأ.
هكذا صارت غصوب تتحرك بين بيروت ولندن، وإن بقيت لندن مقر إقامتها الأساسي، بالإضافة إلى حركتها الأوسع في أقطار العالم، مشاركة في المؤتمرات والندوات التي تخص المرأة عموماً والمجتمع الشرقي خصوصاً، ومشاركة في المعارض الفنية لعرض أعمالها النحتية أو التجهيزية.
تأثرت مي غصوب بصوت أم كلثوم، ومن خلاله تعرفت على الطرب العربي، وأحبت الموسيقى. وهي تخصصت بالنحت، كلغة أخرى للتعبير. ومن بيت النحاتين استهوتها أعمال برانكوزي التي كانت ترتفع نحو الأعلى ما جعل منحوتاتها غالباً ما تعلق من فوق نحو الأسفل. وفي أعمالها النحتية، اهتمت بتليين الحديد وتطويعه، عاملة على منحه شيئاً من الأنوثة. وهي في كل الفنون التي تمارسها، تنطلق في التعبير عن الداخل، وعن قلق الذات.
من مؤلفاتها:
ـ «المرأة العربية وذكورية الاصالة». دار الساقي (1990).
ـ «ما بعد الحداثة: العرب في لقطة فيديوۖ. دار الساقي (1992).
ـ «الرجولة المتخيلة: الهوية الذكرية والثقافة في الشرق الأوسط الحديثۖ. حرّرته مع إيما سنكلير ويب. دار الساقي (2002).
ـ «هجران بيروت: نساء وحروب في الداخلۖ. دار الساقي (2001).
بالإضافة إلى ذلك، أصدرت كتيبات، وكتبت العديد من الأبحاث والمقالات في الصحافة العربية والعالمية. كما خاضت الكتابة المسرحية، وكان آخر أعمالها بعنوان «قتلة الكتاب»، قدمته في بيروت، في 19 نيسان الماضي، في إطار مهرجان «موسم»، على خشبة سينما مارينيان، وهو عن رجال من مليشيات الحرب الأهلية اللبنانية احتلوا الشقق واخترقوا حرمات البيوت وارتكبوا الموبقات وأحرقوا الكتب.
رحلت في لندن في 17 شباط .2007
No comments:
Post a Comment