لا أبكي على ميت، غير أنني بكيت على مي غصوب.
أعرفها منذ صباها الأول في المدرسة الثانوية، تتوهج حيوية واندفاعا. وعرفتها كيف تنخرط في الحرب الأهلية اللبنانية لغاية أساسية: أن تحارب هذه الحرب. كانت تعمل وتفكر وتعيش في قلب المشروع الذي يتعذر على لبنان أن يتحرر حقا إلا في أفقه، تأسيسا لهوية مدنية واحدة، فيما يتخطى الطوائف، ولثقافة مدنية واحدة، فيما وراء الانتماءات اللغوية والإتنية ـ شرقا، أو غربا. ودعمت مسيرتها هذه بتنظير عميق ونفاذ، وبخاصة في كل ما يتعلق بالمرأة. واكتملت صورتها الإبداعية بيقظة الحس الفني الكامن فيها، فأنتجت أعمالا فنية، نحتية، بحساسية فريدة وخلاقة. إنها إحدى النقاط المضيئة التي كانت تخترق ظلمات بيروت، لا تلك التي تطوّق النساء وحدهن، بل تلك التي تطوّق الرجال أيضا.
في هذا كله، كانت مي غصوب أوركسترا نشاط وإبداع، ومنجما لطاقات متنوعة ومتعددة. ولسوف يطير اسمها في فضاء بيروت بأجنحة آتية من المستقبل. إن غيابها جرح عميق في جسم الزمن اللبناني الراهن. وها هي ذاكرتنا تغص بمآسي هذا الجسم حتى انها تكاد أن تختنق.
إهدئي، إهدئي يا أوجاعنا في لبنان.
اليوم، هذا الصباح، سأنسج الشمس منديلا ألوّح به وداعاً لمي غصوب.
we wanted to move and live in Lebanon on the 16th July 2006.We were packed and ready to go ... Israel's offensive just destroyed every dream and every new step we wanted to make... We wanted to go home... ANYWAYS I SET UP THIS BLOG TO FILTER NEWS FROM DIFFERENT OPINIONS, YOU WILL OBVIOUSLY REALIZE I DO NOT BACK ONE SIDE OR THE OTHER I AM JUST LEBANESE AND JUST WORRIED, A PACIFIST AND VERY WORRIED ABOUT ANOTHER LEBANESE FUTURE!
Tuesday, February 20, 2007
adonis wrote...
أوركسترا نشاط وإبداع
ادونيس
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment