(في حوار غير منشور لن تتسنى لها قراءته)
لهذا الحوار قصة تستحق أن تروى، فهو ابن مصادفة حققت اللقاء الوحيد الذي جرى بيني وبين مي غصوب، ليلة الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) العام 2004 وانتهى في حال من المودة والاحترام، امتدت وتجددت عبر رسائل قليلة كنا نتبادلها في البريد الإلكتروني. وقد وجدت فيه رسالة منها مؤرخة بـ 12 شباط (فبراير) 2005 تشكرني فيها على «أسطوانة ليرز» أرسلتها إليها تتضمن عشرات من ملصقات السينما المصرية التي حدثتني عن شغفها بها عندما تعرفت إليها في طريقة أقرب الى المصادفة الدرامية. ليلتها كنت وصلت الى مدينة قرطبة الأسبانية للمشاركة في ندوة كانت تقيمها مؤسسة البابطين للإبداع الشعري هناك، وبعد سير طويل في شوارع المدينة جلست على مقعد في مطعم من تلك المطاعم التي تمد موائدها في الشارع، وظهرت حيرتي الحقيقية وأنا أطلب من النادل بعض الطعام وبلغة ركيكة لم يتمكن من فهمها، لولا تدخل «مي» التي عرضت المساعدة وهي على مقعدها الى الطاولة المجاورة. ولما وجدتني أمسك بين يدي صحيفة عربية سألتني على الفور: «هل أنت مصري؟» أجبتها: «نعم» ثم قدمت لها نفسي وتحدثت معها عن سبب وجودي في قرطبة فقالت لي أنها جاءت في المناسبة نفسها بغية الاتفاق على مشروع للترجمة كان يتم الإعداد له بين «دار الساقي» و«البابطين». عرفت على الفور أنها مي غصوب التي قرأت كتابها «العرب في لقطة فيديو» وفتح لي آنذاك آفاقاً مهمة للتعاطي النقدي مع بعض الظواهر التي التقطها، ودفعني للاهتمام بأي كتاب يحمل توقيعها.
عندما قلت لها ذلك ابتسمت بتواضع، ثم بدأنا حديثاً طويلاً انطلق من فتنتها بمنحوتات محمود مختار وصوت أم كلثوم، وانتهى في لحظة الدفاع بحرارة عن عالمية «عمرو دياب» التي رأيت أنها «عالمية مصطنعة».
وبعدما انتهينا من الجلسة أخبرتني أنها ستغادر ظهر اليوم التالي لتلحق بالناشرين العرب المشاركين في معرض فرانكفورت، واتفقنا على اللقاء في الصباح لأجري معها حواراً لم أتمكن من نشره طوال أكثر من سنتين لأني انتظرت «الصورة» التي وعدتني مي بإرسالها إلي عبر البريد الإلكتروني. ولما وصلت الصورة كنت فقدت الشريط الصوتي الذي يوثق للقاء، ولم أجده الا أخيراً في واحدة من حقائب السفر.
وللأسف لم أتذكر الشريط الا وأنا أقرأ خبر رحيلها، الأمر الذي يجعل من هذا الحوار أقرب الى الوثيقة التي تحوي آراء مي في القضايا التي شغلتها وعاشت تعمل من أجلها.
هنا نص الحوار الذي لن يتسنى لمي أن تقرأه.
* أبدأ معك من مؤلفاتك أولاً وقدرتك على المزاوجة بين الفن كفعل إبداعي والكتابة كفعل نقدي؟
- يصعب علي أن أجيب على سؤال كهذا، لانه يشبه السؤال الذي يمكن ان يوجه الى أي أم حين تسألها: مَنْ مِنْ أطفالك تحبين أكثر؟ وفي طبيعة الحال لن أجيبك في الطريقة نفسها وأقول لك: «كلهم أولادي». فبالممارسة والتجربة ازددت قناعة بأن لا حدود فاصلة بين إبداعي كفنانة وممارستي الكتابة أو مهنتي كناشرة، فإذا كان لديك ما تريد أن تعبر عنه فهذا لا يعني أنك مجبر على التعبير عنه بوسيلة واحدة. ومن هذه الناحية كان كل عمل أمارسه يأتي مكملا لعمل آخر أفكر فيه. ففي الوقت الذي تقودني الرغبة الى التعبير عن فكرة ما بالكلمة، أجد نفسي أستأنف العمل على الفكرة نفسها في قطعة نحت أشكلها بيدي.
* وهل جاءت ممارستك المسرح كتابة وإخراجا، مكملة لهذه القناعة بتجاور الأشكال الإبداعية؟
- لم أدرس المسرح في شكل أكاديمي، لكنني أحبه وأتعاطى معه بشغف كبير يكمل التصور الذي أشرت إليه عن إيماني بتجاور الأشكال الفنية وتكاملها. وتستطيع ان تقول أنني لا أكتفي بالكلمات وتتملكني دائماً الرغبة في استعمال يدي وحواسي كلها. حينذاك اشعر بأن ما أقدمه يزيد من التصاقي بالأرض ومختلف عناصرها الفيزيائية. فالكتابة في نهاية الأمر ممارسة غير حسية، إذ لا تستطيع مهما كانت قوتك في التعبير بالكلمة أن تمسك شيئاً حسياً، وفي إمكانك ان تقول إنني من المؤمنين بقدسية العمل اليدوي وأقدر كثيراً اليد المبدعة الذكية. ولجوئي الى أشكال تعبير أخرى غير الكلمة سببه النفور من الأشياء المجردة، لأنني لا أرغب في أن أكون كائناً مجرداً من دون أن يحق لي استخدام حواسي الأخرى. ففي النحت كما في المسرح يمكنك أن تنصت الى صوتك وتشم رائحتك، وتتذوق جملتك، ويدهشني المبدعون الذين يحرمون أنفسهم من هذا الأفق الإبداعي المتعدد. لذا أفضل ان تنتمي عروضي الى الـ «performance» أو «التجهيز».
* طرح كتابك «العرب في لقطة فيديو «أسئلة عن اللحظة التي نعيشها، وإن كانت لحظة حداثية أم ما بعد حداثية. هل يمكن السؤال أن يتجدد راهناً؟
- عندما كتبت الكتاب كنت أعيش بين لندن وبيروت، وأتابع نقاشاً يدور بين أصدقاء عن اللحظة التي نعيشها كعرب. بعضهم كان يرى أننا نعبر الى الحداثة فيما كنت اعتقد بأننا في مرحلة ما قبل الحداثة. أما الآن وقد قطع العالم شوطاً طويلاً باتجاه الاندماج ومحو الهويات الفاصلة في ظل العولمة أتصور أن العرب ليسوا بعيدين عن تلك اللحظة، فهم يعيشون مساحة ما من التعدد والاندماج. فأنت اذا سرت في أي عاصمة عربية في إمكانك أن تلمح شواهد على ما أقول في الزي أو السلوك اليومي وأنماط الاستهلاك. ويمكنك تاريخياً أن تميز بيروت مثلاً كمدينة عاشت لحظة ما بعد حداثية في توقيت مبكر قياساً الى العواصم الأخرى، من حيث قدرتها على خلط الأزمنة والثقافات واحترام التعددية. وبصراحة لا يجوز في ظل أشكال العولمة التي نعيشها أن أسأل نفسي هل نحن في «لحظة ما بعد حداثية» أم لا؟ فالسؤال ذاته لم يعد مطروحاً، ومن زاوية فلسفية يمكن أن تقول إنّ مرجع هذه اللحظة لم يعد قاصراً على فترة التنوير الأوروبي وقيمها المتصلة بالحرية والعدالة والمساواة. فالتنوير امتد ليشمل مفاهيم أخرى تحترم فكرة التنوع الخلاق. وهي مفاهيم كانت موجودة من قبل، لكنها لم تكتسب معناها الجديد إلا مع الثورة الكونية التي جعلت كل قرية مهما كانت صغيرة، منخرطة كلياً في اللحظة الأم. وفي اعتقادي بأن التلفزيون والإنترنت لعبا دوراً رئيساً في مسألة إعادة تشكيل الهويات لمصلحة فكرة الاندماج.
* ولكن على رغم تأكيدك فكرة التنوع الخلاق كمعطى داعم للحظة الزمنية الراهنة، إلا أن مفكرين آخرين يتحدثون في المقابل عن محو الهوية الخاصة كشرط من شروط هذه العولمة التي جاءت متوحشة على حد قولهم؟
- ما يحدث فعلياً أن العالم يعيش ما يمكن أن نسميه «فوران الهويات»، وهذا الفوران لا يقتصر على منطقة جغرافية بعينها وهناك جملة للشاعر أوكتافيو باث أحبها كثيراً يمكنني ذكرها في هذا السياق يقول فيها: «الانسان ليس ما هو عليه وإنما ما يطمح في أن يكونه». الهويات ليست معطى ثابتاً، ومن الخطر النظر إليها كأمر موروث وجامد، فهي على العكس من ذلك «هويات متحركة» وتجميدها يعني تجميد الزمن ذاته. وأنا لا أعرف لماذا عندما نتحدث عن الهوية نذهب مباشرة الى المعنى القومي ونسقط مثلاً مفاهيم مثل الهوية «الجنسية» أو حتى الهوية الثقافية. إنني لا أعتقد بوجود هوية نقية وناصعة، فكلنا في نهاية الأمر نتاج هويات «مختلطة» بتأثير سمات عالم «ما بعد الحداثة».
* عشت سنوات طويلة من حياتك في الغرب حيث يطالب المرء دائماً بالاختيار بين أمرين: إما العزلة في «غيتو» الهوية القومية والدينية، أو الاندماج في فضاء الهويات المتعددة.
- «شوف»، سؤال «الهوية» لا يُطرح إلا في لحظة الضعف وبتأثير شعور ما بالتهديد. ورأيي أنه هو الذي يثير مشكلة الحجاب في أوروبا وفي فرنسا أولاً. إنها مسألة لم تأت صدفة، والسبب أن باريس تطالبك دائماً بالالتزام بما تعتبره الشرط الحضاري لوجودك فيها. وهذا الشرط يأتي مرتبطاً بـ «الموضة» والإصرار على خلق «هوية مضادة» في طريقة حادة تماماً. ورأيي أن الفتيات اللواتي قاومن هذا الشرط كان لديهن كل الحق، فإذا كان اللباس يحمل «رسالة» أو علامة ما، فينبغي لنا ألا نتورط في تلقي معنى واحد من وراء تلك الرسالة، بحيث يكون الموقف من الحجاب بحد ذاته، هو حكم جائر على العقل. ودفاعي عن حق الفتيات في الرفض يحمي حقي أيضاً في رفض نموذج مضاد تفرضه إيران حيث تلزم المرأة بزي معين. فهذا أيضاً نوع من الإجبار. ومع الفرق في القياس، أنا ضد أن يفرض على الناس أي شيء، حتى لو كان لون «دهان» معين لتلوين شرفات بيوتهم بدعوة التحضر، فهذا نوع من الإكراه المفروض والتعدي على الحرية الفردية.
* اذا انتقلنا الى جانب آخر من اهتماماتك يتعلق بالنسوية، ومساهمتك الفكرية في إضاءة الكثير من مفاهيمها وقضاياها، كيف تقرأين حمّى الاهتمام الذي أبدته قطاعات رسمية في العالم العربي بقضايا تتعلق بحقوق المرأة على مستوى قضايا التمكين والأحوال الشخصية، وهو اهتمام ترى قوى معينة أنه يأتي في سياق استجابة لأجندة غربية وبتأثير ضغوط تمارس لإجبار تلك الأنظمة على تحقيق إصلاحات، ما يعني أنه لم يأت تلبية لحاجات مجتمعية داخلية؟
- في الحقيقة لا يهمني إن كان ما تحقق للمرأة العربية أخيراً على مستوى تعديل القوانين أو المضي نحو قدر من «التمكين»، هو نتاج تأثيرات أو ضغوط غربية، أم كان تلبية لنضالات وحاجات محلية، المهم أنه بدأ يتحقق ليرفع عنها الظلم الذي كانت تعانيه. فالمرأة العربية لا تزال حقوقها مهدورة ومن يقول بأن تمكين المرأة هو استجابة لأجندة غربية يتخذ موقفاً رجعياً، عليه أن يعلنه بصراحة من دون الوقوف تحت رايات نضالية تخلط السياسي بالاجتماعي، وعلينا بالتالي أن نتحرّر من «عقدة الغرب». فالمؤكد ان التأثر بالقيم الإيجابية أمر جيد ينبغي الترحيب به ما دام يستهدف السعي نحو الأفضل، والمشكلة برأيي إننا لا نريد أن نكون صادقين مع أنفسنا. ونحن نناقش هذا النوع من القضايا، فإذا كنا نرى ان المرأة إنسان دوني وفي موضع أقل، فلنقل ذلك بدلاً من أن نختبئ كأنظمة أو أفراد تحت شعارات براقة تتحدث عن المساواة والتمكين، فيما تؤكد الممارسات الاجتماعية هذه الوضعية الدونية. ربما لأن نساء كثيرات على الصعيد الشعبي محكومات بقيم العقلية الذكورية التي تحتفي في شكل كاذب بمكانة المرأة كربّة بيت وصاحبة قرار، فيما يؤكد الوضع الراهن في غالبية مجتمعاتنا العربية ان المرأة تجاوزت هذه «الأيقونة» وبدأت تعمل وتكافح إلى جوار الرجل، ما يعني ان صورتها المجملة باتت رومنطيقية ومصطنعة ولا وجود لها على الأرض.
* انطلاقاً من خبرتك في تأسيس إحدى كبريات دور النشر العربية وهي «دار الساقي» وإدارتها كيف تنظرين إلى أحوال الكتاب العربي؟
- أي حديث عن أزمة الكتاب العربي هو صحيح، لكنه حديث ناقص يشير في شكل مجحف إلى ان العالم العربي يعاني جموداً وفقراً في الإنتاج المبدع. وفي هذا الإطار تتم الإشارة على سبيل المثل إلى الفقر الذي تعيشه الترجمة استناداً إلى تقارير دولية، وفي رأيي لا ينبغي التوقف كثيراً عند هذه النقطة من دون العمل على فضحها بجهد مضاد يكشف حقيقة ما يجري فعلياً على أرض الواقع الذي يؤكد ان العرب يترجمون الكثير من الكتب ولكن من دون احترام فكرة حقوق المؤلف أو الناشر الأصلي ومن دون التزام المعايير الدولية التي تجعل ما يصدر لدينا يصنّف في سياق حركة النشر العالمي، والنتيجة الطبيعية للعمل في هذه المنطقة الرمادية هي الخروج من القوائم والتصنيفات الدولية. وللعلم فإن تجربتي في «الساقي» تحمل خبرة من نوع مختلف، إذ تأكد لديّ أنّ دور النشر صاحبة الحقوق الأصلية تتفهم غالباً أوضاع السوق العربي وتقبل بأقل القليل، إما بدافع الرغبة في التواجد داخل هذه السوق أو كبديل مضمون من خطر الوقوع في فخاخ القرصنة المحتملة. وللأسف يلجأ الكثير من الناشرين العرب إلى حذف صفحات كاملة من بعض الكتب المترجمة إما لرغبة في التوفير أو استجابة للشرط الرقابي. وفي تقديري ان جزءاً كبيراً من أزمات الكتاب في العالم العربي يأتي نتيجة غياب دور «المحرّر» في غالبية دور النشر العربية التي تعمل بمنطق «الشربكة»، ولا تعرف أي شيء عن آليات النشر كصناعة ومهنة احترافية.
* وماذا عن معدلات البيع ومشكلات تداول الكتاب؟
- مع ان عدد سكان العالم العربي يزيد على 250 مليوناً إلا ان ليس من ناشر يغامر في طبع أكثر من 3 آلاف نسخة لأي كتاب في الطبعة الأولى، وأحياناً يبدأ برقم أقل. فالمشكلة إننا لم نرسخ تربوياً عادات القراءة. وأتذكر الآن أننا حين بدأنا قبل خمس وعشرين سنة كانت موجة القراءة تركز على الكتب الثورية والقومية وذات الطابع اليساري، ثم جاءت موجة الكتاب الديني، والآن نعيش مرحلة الكتاب الخفيف الذي يتناول موضوعات متعلقة بالصحة أو الريجيم أو أمور مثل «الريكي» و «الفينغ شو»، وهذا أمر لا يسبّب لي مشكلة على الإطلاق، فالعبرة عندي بالرهان على ترسيخ القراءة بذاتها كعادة يومية. فأنا أفرح كثيراً عندما أجد مَن يلجأ إلى الكتاب لتحسين وضعه الاجتماعي أو لعلاج مشكلة ما تؤرقه، ففي هذا الأمر ثقة كبيرة بالمستقبل. والتحدّي يكمن في قدرة الناشر على جذب قارئ من هذه النوعيــــة العابـــــرة إلى الكتاب الجاد. فاللجـــــوء إلى الكتاب هو صورة من صور الخــــلاص وتنمية للطــــاقات الفردية وتنشيط للخيال، فالإنسان من دون خيال هو مشروع ديكتاتور.
* هناك سؤال هو ابن أوساط «النميمة»، لكنني أرى أن طرحه ضروري وهو عن حجم رأس المال الخليجي في «دار الساقي»، وهل صحيح أنّ هذا المجال يحكم توجهاتها في النشر والدليل غلبة الأسماء الخليجية في عناوين الدار؟
- الحقيقة أن الدار بدأت برأسمال لبناني بالكامل، وهذا الانطباع الذي تتحدث عنه هو مجحف ويعود إلى بداية تأسيس الدار في لندن. فبحكم تردّد كتّاب من الخليج على لندن كان من الطبيعي أن يعرض هؤلاء أعمالهم على الدار لنشرها، خصوصاً أنهم باتوا أصدقاء. وكانت غالبية هذه الأعمال روائية، وحدث أن منع بعضها في الخليج. من جانب آخر كانت فترة البدايات أيضاً تشكو من غياب الكاتب اللبناني في منشورات الدار، وأعتقد بأنّ كتّاباً مثل غازي القصيبي أو تركي الحمد لا يمكن القول ان تأُثيرهما خليجي فقط، فأعمالهما تجد رواجاً كبيراً في غالبية المعارض العربية. ثم لا تنسى ان الدار بدأت في نشر الكتب الانكليزية ومن بينها مؤلفات لكتّاب مصريين. وتدريجاً بدأنا النشر العربي في خطة شملت غالبية مؤلفات ادونيس وبعض أعمال محمود درويش وسحر خليفة ومحمد أركون ويوسف القعيد ونوال السعداوي وسواهم.
* اسمحي لي أن أنهي حواري معك بسؤال شخصي عن تجربة الحب والزواج من كاتب سجالي مثل حازم صاغية لا يكفّ عن إثارة السجال؟
- أنا أعرف حازم الإنسان وليس حازم الكاتب فقط، وفي ضوء تجربتنا معاً في إمكاني أن أزعم أنه أكثر إنسان عرفته وشعرت معه بمعنى العلاقة المتساوية والمشجعة. اختلفنا في قضايا وأفكار كثيرة من دون أن يمسّ هذا الاختلاف جوهر العلاقة الشخصية، فهو كان يدفعني دائماً باتجاه العمل من أجل الأمور التي أؤمن بها. وأتصوّر ان التنوّع في اهتمامات كلّ منّا أنقذ علاقتنا من الضجر. وعشت مثله مدركة ان الأفكار تتغير وما يبقى هو الإنسان.
الحياة
24/02/2007
No comments:
Post a Comment